لأحواض تجري تربية البلطي في الأحواض باستخدام مدخلات متنوعة مثل المخلفات الزراعية (النخالة، مخلفات استخلاص الزيت، النباتات والأسمدة العضوية)، الأسمدة غير العضوية والأعلاف. ويمكن أن يصل إنتاج الاستزراع متعدد الأنواع للبلطي مع الكارب باستخدام المخلفات الزراعية والإدارة الجيدة في التخزين إلى 5 طن/هكتار أو يزيد. أما في النظام وحيد النوع فإن روث الحيوان يمد الحوض بالعناصر الغذائية التي تحفز إنتاج البلانكتون الذي يتغذى عليه البلطي النيلي عن طريق الترشيح. ويختلف محتوى السماد العضوي من العناصر الغذائية طبقاً لنوع الحيوان. فروث الجاموس يحتوى على معدل أقل من العناصر الغذائية مقارنة بروث الدجاج والبط. إلا أن الحصول على مستويات كافية من العناصر من السماد العضوي قد يؤدي إلى خطورة نقص الأكسجين بالماء بسبب الحمل العضوى الزائد. ولذلك يستخدم السماد العضوي وغير العضوي معا في الأنظمة الإنتاجية ذات المدخلات الفقيرة. ففى تايلاند، يؤدي استخدام روث الدواجن بمعدل 200 - 250 كجم (الوزن الجاف) أسبوعيا/هكتار مع اليوريا والسوبر فوسفات الثلاثى بمعدل 28 كجم نيتروجين/هكتار/أسبوع و7 كجم فسفور/هكتار/أسبوع إلى إنتاج صافي قدره 3.5-4.5 طن/هكتار في 150 يوما من التربية عند كثافة سمكية تبلغ 3 سمكات/ م2 (8-11 طن/ هكتار/عام). ويمكن الحصول على إنتاج مماثل عند استخدام السماد غير العضوي فقط إذا كانت القلوية (مصدر للكربون) كافية. ففي هندوراس يبلغ المحصول 7,3 طن/هكتار عندما توضع الأسماك بكثافة سمكتين/م2، مع التسميد بروث الدجاج بمعدل 750 كجم (وزن جاف)/هكتار، إضافة إلى 1,14 كجم نيتروجين/هكتار، أما الفسفور فهو متوفر طبيعيا في الماء. وهذه الاستراتيجية في التسميد تنتج أسماكا يصل وزنها 200- 250 جم في خمسة شهور. وعند الرغبة في الحصول على أحجام أكبر وأسعار تسويقية أعلى يلزم استخدام العلف المصنع. وتوجد استراتيجيتان لخفض تكاليف الإنتاج للسوق المحلى في الدول النامية هما تأخير التغذية واستخدام العلف المكمل. ففي تايلاند يوضع البلطي في الأحواض بكثافة 3 سمكات/م2، حيث ينمو حتى حجم 100- 150 جم في فترة حوالى ثلاثة شهور باستخدام السماد فقط. بعد ذلك تغذى الأسماك على العلف المكمل بمعدل 50% من درجة الشبع حتى تصل السمكة إلى 500 جم. ويبلغ متوسط الحصاد الصافي حوالى 14 طن/هكتار أي ما يعادل 21 طن/هكتار/سنة. وعلى العكس من ذلك، فإن الإنتاج يبلغ 3,4 طن/هكتار عندما يستخدم سماد الدواجن الجاف بمعدل 500 كجم/هكتار أسبوعيا إضافة إلى استخدام العلف بنسبة 1.5% من وزن الأسماك، ست مرات في الأسبوع. إلا أن هذا النظام أقل ربحا من استخدام سماد الدواجن مع اليوريا. ويعتمد الكثير من المزارع شبه المكثفة بشكل كلي على العلف الصناعى الجيد لتربية البلطي في الأحواض الترابية. وتخزن ذكور البلطي بكثافة 1-3 سمكة/م2ليصل وزنها إلى 400- 500 جم في 5- 8 شهور، اعتمادا على درجة حرارة الماء. ويبلغ المحصول في المتوسط 6- 8 طن/هكتار، إلا أنه قد تم تسجيل حصاد قدره 10 طن/هكتار في شمال شرق البرازيل حيث أن المناخ وجودة المياه نموذجيان للتربية. وتتم المحافظة على الأكسجين الذائب في الماء عن طريق تغيير 5-15% من حجم الماء بالحوض يوميا. كما يمكن الحصول على محصول أعلى من الأسماك الكبيرة (600-900 جم/سمكة) في مناطق أخرى باستخدام العلف عالى الجودة (حتى 35% بروتين)، مراحل التربية المتكررة (إعادة تخزين الأسماك بكثافات منخفضة حتى ثلاث مرات)، تغيير الماء بمعدل مرتفع (حتى 150% من حجم الحوض يوميا) والتهوية المستمرة (بمولدات هواء تصل قدرتها حتى 20 حصان/هكتار). وغالبا ما يتم بيع الأسماك الناتجة من هذه الأنظمة المكلفة على صورة شرائح للأسواق التصديرية. الأقفاص العائمة تجري تربية البلطي بكثافات عالية في الأقفاص العائمة في البحيرات الكبرى والخزانات المائية في العديد من الدول بما فيها الصين، اندونيسيا، المكسيك، هندوراس، كولومبيا والبرازيل. وتؤثر سعة فتحات الشباك بالأقفاص تأثيرا كبيرا على الإنتاج، ولذلك يجب ان تكون هذه السعة 9,1 سم أو أكبر حتى يمكن دوران وتجديد الماء بالقفص باستمرار. وتمتاز التربية في الأقفاص بالعديد من المزايا. فأسماك البلطي لا تتناسل داخل الأقفاص وبذلك يمكن تربية البلطي المختلط دون قلق من مشكلة التناسل المستمر والأقزمة. كما أن البيض يسقط من فتحات القفص أو لا يستمر في التطور بعد إخصابه. كما تتضمن المزايا الأخرى:
- استخدام المسطحات المائية التي لا يمكن تجفيفها والتى لا تصلح للاستزراع المائي.
- مرونة الإدارة واستخدام وحدات إنتاجية متعددة.
- سهولة وقلة تكلفة الحصاد.
- سهولة متابعة تغذية، سلوك وصحة الأسماك.
- قلة التكاليف الإنشائية مقارنة بأنظمة الاستزراع الأخرى.
- خطر فقد الأسماك بسبب الطيور أو تحطم القفص بسبب العواصف.
- قلة تحمل الأسماك في الأقفاص لسوء جودة الماء.
- الاعتماد الكلى على الغذاء عالي الجودة.
- الفرصة الكبيرة لحدوث وانتشار الأمراض.
الغذاء المصنع المتكامل (الذي يحتوى على قدر كاف من البروتين، الدهون، الكربوهيدرات، الفيتامينات والأملاح) متوفر حاليا في الدول الصناعية، كما أنه متوفر ويصنع كذلك في الدول النامية، مما يساعد على تصدير منتجات عالية الجودة للأسواق الخارجية. وربما يتم استيراد بعض العناصر الغذائية مثل فول الصويا ومسحوق السمك. واستخدام العلف المصنع لإنتاج البلطي للسوق المحلى في الدول النامية يكون غالبا عالى التكلفة. ولذلك يتم استخدام الأسمدة العضوية والمخلفات الزراعية حيث أنها أكثر جدوى اقتصادية. وفي الدول النامية التي تنتج البلطي للسوق المحلى فقط، فإن المزارعين يعتمدون بصورة أساسية على الأسمدة العضوية والمخلفات الزراعية، حيث أن العلف الصناعى لا يكون متوفرا بشكل منتظم.
منقول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق